responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 54
[إثبات الكمال المطلق لله تعالى أزلا وأبدا]
قوله: (مازال بصفاته قديما قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان في صفاته أزليًا كذلك لا يزال عليها أبديًا).
ما زال ولا يزال فعلان يدلان على الاستمرار والدوام، ما زال يدل على الدوام في الماضي، ولا يزال في المستقبل، فالله تعالى مازال ولا يزال موصوفا بصفات الكمال في الأزل والقدم الذي لا نهاية له، ولا يزال كذلك موصوفا بصفاته سبحانه وتعالى.
(قبل خلقه) قبل وجود الخلق (لم يزدد بكونهم) يعني لم يزدد بوجودهم.
الله تعالى لم يزدد بوجودهم شيئًا من كماله لم يكن قبل خلقهم ووجودهم؛ بل مازال موصوفا بصفات الكمال، ولا يتوقف في شيءٍ من صفات الكمال على وجود شيء من المخلوقات.
(وكما كان في صفاته أزليا) أزلي نسبة للأزل، والأزل: يقابل الأبد، والأبد في المستقبل الدائم الذي لانهاية له، هذا هو الأصل في معنى الأبد، ويقابله الأزل، ويقال للموصوف: هذا أزلي، أبدي.
(وكما كان في صفاته أزليًا كذلك لا يزال عليها أبديًا)
أفاد في هذه الجملة أن الله تعالى موصوف بصفات الكمال أزلا وأبدا، لا يتجدد له شيء من الكمال لم يكن، ولا يعدم سبحانه وتعالى شيء من كماله، فهو الموصوف بصفات الكمال على الدوام أزلا وأبدا.
قال الله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً)، ((إن الله كان

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست